الأطفال المصابين بكورونا لا تظهر عليهم أعراض |
في بداية الجائحة كان الاعتقاد الشائع هو أن الأطفال لا يصابون بكورونا، ليتبين لاحقًا أن هذا الفيروس يمكن أن يصيب الأطفال كذلك، وتبعًا لآخر الدراسات فإن الأطفال معرضين لالتقاط الفيروس كما البالغين، ولكن 50% من مرضى كورونا من الأطفال لا تظهر عليهم أية أعراض.
تبعًا لدراسة جديدة قام بها باحثون في مركز مكافحة الأمراض بالاشتراك مع باحثين من بعض الجامعات الأمريكية، ونشرت نتائجها مؤخرًا في شبكة جاما الطبية (JAMA network)، لا تختلف فرص إصابة الأطفال بفيروس كورونا عن فرص إصابة البالغين بالفيروس، لكن نصف الأطفال المصابين قد لا تظهر عليهم أية أعراض على عكس البالغين.
للقيام بالدراسة، قام الباحثون بجمع البيانات الطبية لقرابة 1236 شخص من مختلف الفئات العمرية يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية، وموزعين على قرابة 310 منزل مختلف. وكان هؤلاء يقومون بإجراء ما يأتي خلال الفترة الواقعة بين أيلول 2020 ونيسان 2021:
مسحات أنف دورية لرصد إصابتهم بكورونا.
تعبئة بعض النماذج والاستبيانات لتسجيل أي أعراض ظهرت عليهم جراء الإصابة بكورونا.
بعد تحليل البيانات لاحظ الباحثون أن العمر لم يكن له تأثير على فرص التقاط فيروس كورونا المستجد، لكن الملاحظة الفارقة التي تمكن العلماء من رصدها كانت تتعلق بحدة الأعراض الظاهرة على المصابين وعلاقة ذلك بفئتهم العمرية.
حيث تبين للباحثين خلال الدراسة ما يأتي:
أن 5 من بين كل 1000 شخص من الذين شملتهم الدراسة أصيبوا بالمرض خلال فترة الدراسة، من الأطفال والبالغين على حد سواء.
أن 50% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة والذين تراوحت أعمارهم بين 0-11 سنة وتبين أنهم مصابون بالفيروس لم تظهر عليهم أية أعراض.
أن 45% الأطفال الذين شملتهم الدراسة والذين تراوحت أعمارهم بين 12-17 سنة وتبين أنهم مصابون بالفيروس لم تظهر عليهم أية أعراض.
أن ما نسبته 12% فقط تقريبًا من البالغين الذين شملتهم الدراسة وتبين أنهم مصابون بالفيروس لم تظهر عليهم أية أعراض.
أن الأطفال عمومًا كانوا أقل عرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا الحادة بدرجة كبيرة مقارنة بالبالغين.
ما الذي تعنيه نتائج هذه الدراسة؟
تأتي نتائج هذه الدراسة لتوفر دليلًا علميًا إضافيًا على أن الأطفال والمراهقين عمومًا هم أقل عرضة لمخاطر فيروس كورونا المستجد مقارنة بالبالغين، فتبعات الفيروس على أجسام الأطفال غالبًا ما تكون أقل حدة من تبعات الفيروس على أجسام البالغين.نتائج هذه الدراسة قد تكون مطمئنة إلى حد ما، لا سيما وأن اللقاحات المتاحة حاليًا متوفرة فقط للأطفال الأكبر سنًا، فعلى الرغم من عدم توفر لقاحات خاصة بالأطفال الأصغر سنًا، إلا أن هذه الفئة العمرية لا تزال إلى حد ما بمأمن من تبعات الفيروس وبدرجة كبيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق