ما هي طبيعة العلاقة بين فاكهة العنب والسكري؟ وهل من الممكن أن يلحق العنب ضررًا بمريض السكري؟ أهم المعلومات في المقال الآتي.
فلنتعرف في ما يأتي على طبيعة العلاقة بين العنب والسكري، ومعلومات هامة أخرى حول تناول الفواكه من قبل مرضى السكري:
العنب والسكري: ما الذي تقوله الدراسات؟
تعد فاكهة العنب عمومًا من الفواكه الصحية التي يسمح لمرضى السكري بتناولها، ويعزى ذلك لمجموعة من العوامل والأسباب التي أظهرتها بعض الدراسات العلمية التي تناولت تأثير تناول العنب على سكر الدم، كما يأتي:
يحتوي العنب على مادة الريسفيراترول (Resveratrol) والتي قد يكون لها العديد من الفوائد لمرض السكري ولمستويات سكر الدم، كما يأتي:
أظهرت إحدى الدراسات أن المادة المذكورة قد تساعد على تحسين حساسية الأنسولين في الجسم، مما قد يساعد بدوره على تحسين قدرة الجسم على استخدام الغلوكوز بشكل صحيح وخفض مستويات سكر الدم.
أظهرت إحدى الدراسات أن المادة المذكورة قد تساعد في علاج مرض السكري وتخفيف حدة المضاعفات التي قد تنتج عنه أو خفض فرص الإصابة بهذه المضاعفات.
يحتوي العنب وبذوره والمنتجات المصنوعة منه على البوليفينولات، وهي مركبات غذائية أظهرت إحدى الدراسات أنها قد تساعد في علاج متلازمة الأيض وخفض فرص الإصابة ببعض الأمراض المتعلقة بها، مثل: السمنة، والسكري من النوع الثاني.
أظهرت إحدى الدراسات أن العنب يتمتع بمؤشر غلايسيمي (Glycemic index-GI) منخفض يعادل 59، وبحمل غلايسيمي (Glycemic load-GL) منخفض يعادل 11، وهما عاملان قد يجعلا العنب أحد أنواع الفواكه المفيدة لمرضى السكري من النوع الثاني.
وبالتالي وحتى يومنا هذا أظهرت العديد من الدراسات العلمية وجود علاقة إيجابية بين العنب والسكري.
لذا يسمح لمريض السكري بتناول العنب عمومًا، ولكن يجب التنويه إلى أن العنب مثله مثل الكثير من أنواع الفواكه الأخرى، يجب تناوله ضمن قواعد وشروط معينة حتى لا يلحق الضرر بالمريض، وسنقوم بتعداد هذه القواعد في القسم الاتي.
نصائح هامة لمرضى السكري حول الفواكه
إذا ما كان مريض السكري يرغب بتناول الفواكه، فعليه أن ينتبه إلى مجموعة من الإرشادات والنصائح التي قد تسمح له بتحصيل فوائد الفواكه وتجنب أضرارها المحتملة.
إليك قائمة بأبرز الإرشادات والنصائح في هذا الشأن:
1. اختيار النوع المناسب من الفواكه
إذا كانت العلاقة بين العنب والسكري علاقة جيدة نسبيًا، فهذا لا يعني أن الأمر ذاته ينطبق على باقي أنواع الفواكه، حيث يتم تصنيف الفواكه بالنسبة لمريض السكري في خانات ثلاثة كما يأتي:
الفواكه ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض، والتي يسمح بتناولها عدة مرات يوميًا، مثل: التوت بأنواعه، والحمضيات، والإجاص، والخوخ، والكرز، والتفاح، والأفوكادو، والكيوي، والنكتارين.
الفواكه ذات المؤشر الغلايسيمي المتوسط، والتي ينصح بتناولها باعتدال من قبل مرض السكري، مثل: شمام كوز العسل، والتين، والبابايا، والأناناس.
الفواكه ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع، والتي لا ينصح مريض السكري بتناول كميات كبيرة منها، مثل: التمر، والبطيخ.
2. الانتباه إلى الحصص المسموح بتناولها يوميًا
كما ذكرنا انفًا فإن الكميات المسموح بتناولها من الفواكه لمريض السكري تختلف تبعًا لنوع الفاكهة ومؤشرها الغلايسيمي.
هذه بعض الإرشادات والنصائح التي قد تساعد على اختيار حصص مناسبة من الفواكه يوميًا:
يفضل عدم تناول أكثر من حصة واحدة فقط من الفواكه مع كل وجبة، ولكن يجب التنويه إلى أن مفهوم الحصة الواحدة هنا يختلف تبعًا لنوع الفاكهة، فهذا هو مقدار الحصة الواحدة من الأنواع الاتية من الفواكه:
½ حبة متوسطة الحجم من الموز.
⅓ حبة متوسطة الحجم من المانجا.
2 حبة من الكيوي.
17 حبة صغيرة من العنب أو الكرز.
1 كوب من البطيخ، أو الشمام العادي، أو شمام كوز العسل.
4 حبات صغيرة من المشمش.
1 ¼ كوب من الفراولة.
3. أشكال الفواكه التي يفضل تجنبها
على الرغم من أن فوائد الفواكه عديدة ومتنوعة، إلا أن مرضى السكري ينصحون بتجنب تناول الفواكه في الهيئات الاتية:
الفواكه المجففة.
عصير الفواكه.
الفواكه المعلبة.
فالأشكال المذكورة انفًا قد تحتوي على كميات عالية من السكريات وقد تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في سكر الدم، وعلى سبيل المثال بالرغم من العلاقة الجيدة بين العنب والسكري إلا أنه ينصح بتجنب تناول الزبيب بكثرة من قبل مرضى السكري، وتجنب تناول الفواكه بهذه الهيئات قدر الإمكان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق