هل تعتقد أن تشخيص الإصابة بالسرطان في مراحله المتقدمة قد يعني أن العلاج قد أصبح مستحيلاً؟ يبدو أن الأمر ليس كذلك، تقرير صادم يظهر أرقاماً تعاكس التوقعات!
في دراسة تعتبر الأضخم من نوعها في مجال بحوث السرطان -عرضت نتائجها مؤخراً في مؤتمر في بريطانيا (The National Cancer Research Institute conference)-، وجد الباحثون أن الالاف من مرضى السرطان حتى في مراحله المتأخرة جداً أصبحوا يستطيعون أن يعيشوا لمدة سنتين على الأقل بعد التشخيص والعلاج، وذلك مع التطورات العلمية التي شهدها القطاع الطبي في السنوات الأخيرة!
Sorry, the video player failed to load.(Error Code: 101102)
وقد أظهرت الإحصائيات أن ما يقارب 17000 مريض تم تشخيصه بالمرحلة الرابعة من مرض السرطان في عام 2013، بقوا على قيد الحياة لغاية عام 2015 على الأقل، وهذه الشريحة كانت تشمل:
1600 امرأة شخصت بالمرحلة الرابعة من سرطان الثدي.
6400 رجل شخصوا بالمرحلة الرابعة من سرطان البروستاتا.
1200 شخص شخصوا بالمرحلة الرابعة من سرطان الأمعاء.
وتأتي هذه الأرقام لتظهر وعلى عكس التوقعات أن المرحلة الرابعة من السرطان ليست بالضرورة حكماً بالموت.
ولا يعني هذا أن هناك العديد من العلاجات التي باتت تشفي هذا النوع من السرطان، بل يعني أن طرق العناية الصحية -التي تساعد المريض على احتواء الحالة والتكيف معها وإبقاء مرضه تحت السيطرة- قد تحسنت بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية.
والمرحلة الرابعة أو المتقدمة من السرطان تعني أن السرطان قد انتشر من الكتلة الأصلية إلى أجزاء الجسم المختلفة، ولم يعد محصوراً في عضو أو منطقة معينة من الجسم.
ومع أن المرحلة الرابعة من السرطان تم اعتبارها ولسنوات طويلة مرحلة قاتلة من المرض تحكم على المريض بالموت المحتم، إلا أن تحسن العناية الطبية والتقنيات العلاجية في السنوات القليلة الأخيرة جعل العديد من المرضى يعيشون ولسنوات بعد التشخيص.
لذا أصدر الباحثون توصيات لمرضى السرطان في مراحله المتقدمة أن يسعى كل منهم للحصول على العناية الطبية المناسبة لحالته، فهذا فقط كفيل بإطالة فترة حياته المتوقعة لمدة قد تصل سنوات!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق