الكدمات
تُعرف الكدمة (بالإنجليزية: Bruise) طبياً بالرَضّة (بالإنجليزية: contusion)، وتحدث الكدمات عادة بسبب إصابة جزء من الجسم وتسرب الدم من الشعيرات الدموية التالفة واحتجازه تحت الجلد، مما يسبب ظهور علامة حمراء أو أرجوانية، وفي كثير من الأحيان تترافق الكدمات مع ألم في المنطقة المصابة إضافة إلى تغير لونها، وتكون الكدمة عادة حمراء اللون مباشرة بعد التعرض للإصابة نتيجة انعكاس لون الدم تحت الجلد، وخلال يوم إلى يومين يتغير الون الأحمر، لتصبح الكدمة زرقاء أو أرجوانية، وبحلول اليوم السادس، يتغير لون الكدمة إلى اللون الأخضر، وفي اليوم الثامن إلى التاسع تظهر الكدمة بلون بني مصفر في العادة، وفي كثير من الأحيان يتم شفاء الكدمات في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حيث يعود الجلد إلى طبيعته
علاج كدمات الوجه
علاج كدمات الوجه الفوري
ينبغي علاج كدمات الوجه بعد التعرض لضربة على الوجه
من خلال وضع الثلج على المنطقة المصابة بشكل عاجل للمساعدة على علاج الالتهاب والحد
من التورم، وينبغي وضع الثلج أو الكمادة الباردة على موقع الإصابة لمدة لا تقل عن
10 دقائق وبحد أقصى 30 دقيقة، مع ترك فترة استراحة لمدة 15 دقيقة، وينبغي تكرار هذه
الخطوات لمدة ثلاث ساعات تقريباً، وفي نفس الوقت، ينبغي تقليل الضغط على المنطقة المصابة
من خلال رفع الرأس، واتباع هذا النظام عدة مرات في اليوم لأول 36 ساعة بعد التعرض للصدمة
علاج كدمات الوجه بعد 36 ساعة
يمكن علاج الألم الناجم عن الصدمة أو الضربة على
الوجه من خلال المسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية مثل: الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) والإيبوبروفين (بالإنجليزية: ibuprofen)، ومن الجدير بالذكر أنّه
ينبغي تجنب استخدام الأسبرين؛ لأنّه يبطئ تجلط الدم وقد يطيل وقت النزيف، ويتضمن علاج
الكدمة بعد 48 ساعة تقريباً استخدام الحرارة على شكل منشفة دافئة أو وسادة تسخين دافئة
بتطبيقها على الكدمة لمدة 10 دقائق، مرتين أو ثلاث مرات في اليوم؛ لزيادة تدفق الدم
إلى المنطقة المصابة، مما يسمح للجلد بإعادة امتصاص الدم بسرعة أكبر
التخلص من آثار كدمات الوجه
تساعد العلاجات المنزلية الآتية على التخلص من كدمات
الوجه بشكل أسرع
زهرة العطاس الجبلية: (الاسم العلمي: Arnica montana)، وهي عشبة تُستخدم على نطاق
واسع في علاج الألم والكدمات لاحتوائها على مركبات لها تأثير مضاد للالتهابات يمكن
امتصاصها عن طريق الجلد، وتُستخدم هذه النبتة عن طريق الفم، أو على شكل جل، أو مرهم.
ومن الجدير بالذكر أنّه ينبغي ترك الحبوب الفموية المحضرة من هذه النبتة لتذوب تحت
اللسان، كما يجب استخدام رذاذ الفم لتغليف الجانب السفلي من اللسان.
البروميلين: ومزيج من الإنزيمات الموجودة في نبات
الأناناس، التي لها خصائص مضادة للالتهابات، وتساعد على تقليل الكدمات والتورم عند
تطبيقها على الجلد، ويمكن استخدام الكريم أو الجل الذي يحتوي على البروميلين مرتين
إلى ثلاث مرات في اليوم أو حسب توجيهات الطبيب، وقد تسبب مكملات البروميلين الفموية
آثاراً جانبية غير مرغوب فيها، بما في ذلك مشاكل الجهاز الهضمي وزيادة معدل ضربات القلب،
ومما تنبغي الإشارة إليه ضرورة تجنب استخدام البروميلين من قبل الأشخاص الذين يعانون
من الحساسية تجاه الأناناس.
الكيرسيتين (بالإنجليزية:
Quercetin): يشبه مركب الكيرسيتين البروميلين؛ وهو عبارة
عن فلافونويد مشتق من ثمار معينة لها خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن أن يساعد على التئام
الكدمات، ويوجد هذا المركب على شكل كريمات أو جل تُطبق على الجلد مضافاً إليها البروميلين،
أو فيتامين ك، أو مكونات أخرى، ويمكن استخدام الكريمات أو المواد الهلامية التي تحتوي
على الكيرسيتين مرتين في اليوم، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الكيرسيتين عن طريق الفم
ليس آمناً كما يمكن أن يتفاعل مع العديد من الأدوية.
فيتامين ج: يساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على
نسبة عالية من فيتامين (ج) أو تناول مكملات فيتامين (ج) على التئام الكدمات بشكل أسرع،
كما يساعد فيتامين (ج) على الحد من الالتهابات.
الفلفل الحريف: تساعد بخاخات الفلفل الحار على الحد
من آلام الكدمات، كما يمكن عمل خليط من الفلفل الحريف بخلط جزء واحد مع خمسة أجزاء
من الفازلين، وتطبيقه على الكدمة.
السنفيتون (الاسم العلمي:Symphytum)، تساعد الكريمات التي تحتوي
على هذه النبتة أو الكمادات التي تحتوي على مغلي أوراق السنفيتون على شفاء الكدمات
بسرعة.
الخل: يساعد خليط الخل والماء الدافئ الذي
يُفرك على الكدمة على زيادة تدفق الدم إلى سطح الجلد، مما يساعد علىى شفاء الكدمات
بشكل أسرع.
العنبية: يساعد تناول مستخلص العنبية على استقرار
الكولاجين وتقوية الشعيرات الدموية، مما يساهم في شفاء الكدمات بشكل أسرع.
مراجعة الطبيب
تنبغي مراجعة الطبيب في الحالات الآتية
التورم والألم شديد، وخاصةً إذا كان المصاب يتناول
أدوية مميعة للدم. ظهور الكدمات بسهولة أو دون سبب واضح. عدم تحسن الكدمات في غضون
أسبوعين أو عدم اختفائها تماماً بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع. شك المصاب بأنّ لديه عظمة
مكسورة مع الكدمة. ظهور كدمة فوق العين، فمن الممكن أن تنتقل الكدمة إلى المنطقة الواقعة
أسفل العين، مما قد يتسبب بظهور العين بلون أسود بسبب تأثيرات الجاذبية، ومن الجدير
بالذكر أنّ قدرة الشخص على تحريك العين المتأثرة في جميع الاتجاهات، وعدم حدوث تغييرات
في الرؤية تشير إلى أن ّالإصابة غير خطيرة، وقد لا تتطلب زيارة المستشفى. المعاناة
من الألم بعد ثلاثة أيام من التعرض لإصابة طفيفة. ملاحظ وجود ورم دموي فوق الكدمة.
المعاناة من نزيف غير طبيعي في مكان آخر، مثل: الأنف أو اللثة. وجود تاريخ عائلي من
الكدمات أو سهولة النزيف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق