المعدل الطبيعي لمستوى السكر للحامل
في الحقيقة يختلف المعدل الطبيعي لمستوى السكر للحامل
تبعًا لنوع الفحص، إذ يمكن إجراء العديد من الفحوصات لتحديد مستوى السكَّر في الدم،
ويُعدُّ اختبار تحدِّي الجلوكوز (بالإنجليزية:
Glucose challenge screening) اختباراً قياسيّاً يُجرى ما بين الأسبوع
26 و28 من الحمل، وفي حال كانت نتيجة هذه الاختبار إيجابيَّة يتم إجراء فحص تحمُّل
الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose tolerance test)،
إذ يجزم هذا الفحص الإصابة بسكَّر الحمل أم لا من خلال الإشارة إلى أنَّ الجسم قادر
على استخدام الجلوكوز بطريقة فعَّالة. وفيما يلي بيان الفحوصات والمعدل الطبيعي
لها خلال فترة الحمل:
اختبار تحدي الجلوكوز
تشير نتائج هذا الفحص إلى ما إذا كنت الحامل مصابة بسكَّر الحمل أم لا، ويتم إجراؤه عن طريق شرب الحامل لمحلول سكَّري، وبعد ساعة يتم قياس مستوى السكَّر في الدم ومن الجدير بالذكر أنَّ نسبة سكَّر الدم الطبيعيَّة للحامل تُقدَّر بـ 140 مليجرام/ديسيلتر، وفي حال إجراء اختبار تحدِّي الجلوكوز وظهرت النتيجة أعلى من النسبة الطبيعيَّة يتم إجراء اختبار تحمُّل الجلوكوز الذي سيأتي تفصيله لاحقاً في المقال ويمكن القول بأنَّ الحامل تُشخَّص بإصابتها بسكَّري الحمل إذا كانت نسبة السكَّر في الدم أعلى من 190 مليغرام/ديسليتر بعد إجراء فحص تحمُّل الجلوكوز
اختبار تحمل الجلوكوز الفموي
يُعدُّ الهدف الرئيسي من إجراء اختبار فحص تحمُّل الجلوكوز الفموي هو تحديد مدى قدرة الجسم على القيام بعمليَّات استقلاب السكَّر والكربوهيدرات، ويتم إجراء هذا الاختبار من خلال قياس نسبة السكَّر في الدم قبل وبعد شرب محلول سكَّري
وتجدر الإشارة إلى أنَّه في حال أظهرت نتيجة اختبار
تحمُّل الجلوكوز الفموي أنَّ مستويات السكَّر في الدم أعلى من المستوى الطبيعي، فإنَّ
مُقدِّم الرعاية الطبِّية يقترح تغيير بعض أنواع الأطعمة التي تتناولها الحامل، وبعد
مرور أربعة أسابيع يتم إجراء الفحص مرَّة أخرى، فإن أظهرت النتائج ارتفاع نسبة السكَّر
في الدم فهذا يدلُّ على الإصابة بسكَّري الحمل، وبالتالي يمكن القول بأنَّه يتم تشخيص
الإصابة بسكَّري الحمل إذا أظهرت أكثر من نتيجة لاختبار فحص تحمُّل الجلوكوز الفموي
أنَّ نسبة السكَّر في الدم أعلى من المستويات الطبيعيَّة.
نصائح للحفاظ على معدل السكر الطبيعي للحامل
يجدر بيان أنَّه توجد العديد من الطرق التي يمكن
اتباعها للحفاظ على معدَّل السكَّر في الدم طبيعياً خلال فترة الحمل، ولعلَّ أبرزها:
الحفاظ على وزن صحِّي قبل الحمل، واتباع نظام غذائي صحِّي، والحفاظ على النشاط الجسدي،
ويمكن توضيح ذلك بشيء من التفصيل فيما يأتي
الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل
ينصح بالتخلُّص من الوزن الزائد قبل حدوث الحمل
أو عند اتخاذ القرار لإنجاب الطفل، وذلك لصعوبة التخلُّص من الوزن الزائد أثناء فترة
الحمل، إذ إنَّ زيادة الوزن تُعدُّ أمراً حتميّاً خلال فترة الحمل، ويجدر التنبيه إلى
أنَّ زيادة الوزن أثناء الحمل لا تعني بالضرورة الإصابة بسكَّري الحمل، بل تزيد من
خطر الإصابة به
الحفاظ على نشاط الجسم
يمكن الحفاظ على نشاط الجسم من خلال ممارسة التمارين
الرياضيَّة المعتدلة، والتي تتضمَّن المشي والسباحة واليوغا وغيرها من الرياضات المختلفة،
وينصح بمناقشة ذلك مع الطبيب لتحديد الرياضة الأفضل، ويجدر التنبيه إلى أنَّ الأعمال
المنزليَّة وتمارين التمدُّد لا تُعدُّ من التمارين الرياضيَّة المعتدلة، وتتمثَّل
أهمِّية ممارسة التمارين الرياضيَّة بمساعدة الجسم على تنظيم إخراج الإنسولين بشكل
أفضل، وبالتالي ضمان الحصول على مستويات أفضل للسكَّر في الدم.
اتباع نظام غذائي صحي
تُنصح الحامل باتباع نظام غذائي صحِّي يحتوي على
كمِّيات كبيرة من الألياف مثل: الفواكه والخضروات النيئة والحبوب الكاملة والمكسرات
وزبدة الجوز غير المحلاة، وكمِّيات أقل من من السكَّريات والكربوهيدرات المكرَّرة،
مثل: الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمعكرونة وغيرها، ويمكن طلب المساعدة على اتخاذ
خيارات صحِّية في النظام الغذائي من الطبيب أو أخصائي التغذية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق