أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان،
توافر مخزون كاف من غاز "الأكسجين الطبي" بجميع المستشفيات التى تستقبل مرضى
فيروس كورونا المستجد بمحافظات الجمهورية، مشيرة إلى أن الدولة لا تألو جهدًا فى الحفاظ
على صحة المواطنين فى ظل مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان
لشئون الإعلام والمتحدث الرسمى للوزارة، أنه بناءً على تقارير اللجنة المركزية التى
وجهت الوزيرة بتشكيلها فور حدوث واقعة وفاة 4 مرضى بفيروس كورونا المستجد بمستشفى الحسينية
المركزى بمحافظة الشرقية للوقوف على الأوضاع بالمستشفى متضمنة موقف الأكسجين الطبى
والحالات المتواجدة على أجهزة التنفس الصناعى، فقد تبين أن عدد الأسرة المشغولة بمستشفى
الحسينية ومتصلة بشبكة الأكسجين تضم (11 حالة بالحضانات، وحالتين برعاية قسم الباطنة،
و3 حالات بعناية القلب)، بالإضافة إلى 7 حالات بالعناية المركزة لمرضى فيروس كورونا
و33 حالة بقسم العزل للمصابين بالفيروس وجميعهم يتم توفير الأكسجين لهم من نفس شبكة
الأكسجين بترددات عالية ولم يتأثر أحد منهم، مما يؤكد عدم وجود علاقة بين حالات الوفاة
وما يُثار عن حدوث نقص فى الأكسجين بالمستشفى.
وأضاف "مجاهد" أن شبكة الغازات بالمستشفى
تعمل بكفاءة عالية، حيث كان الخزان يحتوى أمس على 500 لتر من غاز الأكسجين الطبى، بالإضافة
إلى تواجد شبكة غازات احتياطية بالمستشفى متصل بها 24 أسطوانة أكسجين طبى، وتواجد
45 أسطوانة أكسجين كمخزون استراتيجى بالمستشفى، مضيفًا أن جميع أقسام المستشفى تعمل
بكامل طاقتها وجميع المرضى يتلقون الرعاية الطبية اللازمة لهم.
وأشار "مجاهد" إلى أن ال ٤ حالات وفاة
التى وقعت أمس بوحدة الرعاية المركزة بمستشفى الحسينية توفوا فى فترات زمنية مختلفة،
وأغلبهم من كبار السن ويعانون من أمراض مزمنة ولديهم مضاعفات مرضية نتيجة إصابتهم بفيروس
كورونا مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية ووفاتهم.
وتابع "مجاهد" أنه فيما يخص واقعة وفاة
مريضين بمستشفى زفتى العام بمحافظة الغربية، فقد كلفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة
والسكان، الدكتور مصطفى غنيمة، رئيس قطاع الطب العلاجى بتشكيل لجنة مركزية من الوزارة
فور حدوث الواقعة للتحقيق فيها واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال من يثبت تقصيره.
ولفت إلى أن التحقيقات المبدئية كشفت أن حالتى الوفاة
مصابين بفيروس كورونا وكانت حالتهما حرجة ويعانيان من أمراض مزمنة وعلى أجهزة تنفس
صناعى، مضيفًا أنه وقت حدوث الواقعة كان يتواجد بالمستشفى 4 حالات بأقسام الطوارىء
على "ماسك أكسجين" و3 حالات بقسم الحضانات على أجهزة التنفس الصناعى، و3
حالات على جلسات الأكسجين بعناية الأطفال، و27 حالة بالعناية المركزة المتوسطة لمرضى
فيروس كورونا المستجد، و4 حالات بقسم الحروق على أجهزة التنفس الصناعى، و7 مرضى بالعناية
المركزة العادية على أجهزة التنفس الصناعى موضحًا أن "تانك" الأكسجين فى
ذلك الوقت كان ممتلىء بمقدار (5400 لتر)، بالإضافة
إلى وجود 24 أسطوانة أكسجين ممتلئة بغرفة الغازات الطبية، لافتًا إلى قيام النيابة
العامة بالتحقيق فى الواقعة للوقوف على الأسباب المؤدية للوفاة.
وأكد "مجاهد" سعى الدولة لتوفير مخزون
كاف من الأكسجين الطبى بجميع مستشفيات الجمهورية منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد،
بالتعاون مع كبرى شركات الغازات، والتى تقوم بإمداد المستشفيات بالأكسجين بشكل مستمر
وتوفير مخزون استراتيجى كاف لتلبية جميع احتياجات القطاع الصحى خاصة لمرضى فيروس كورونا،
كما تم زيادة عدد "تانكات" الأكسجين والأسطوانات بجميع المستشفيات، فضلًا
عن القيام برفع كفاءة جميع شبكات الغازات الطبية بالمستشفيات والصيانة الدورية لمنع
حدوث أى أعطال أو تسريبات بأجهزة الغازات الطبية تؤثر على تلقى المرضى للخدمة الطبية.
وذكر "مجاهد" أن الدكتورة هالة زايد،
وزيرة الصحة والسكان، تقدم تعازيها لأسر جميع المتوفين بفيروس كورونا المستجد، داعية
الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين بالفيروس.
وتناشد وزارة الصحة والسكان وسائل الإعلام ورواد
مواقع التواصل الاجتماعى بتحرى الدقة والموضوعية فى نشر الأخبار، والحصول على المعلومات
من المصادر الرسمية، لعدم إثارة البلبلة والفزع بين المواطنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق